لعبة “الجاجة والديك” لعبة يمارسها الشباب العربي المتحضر في بعض الدول بحيث أن سيارتان تقفان أمام بعضهما البعض، تنطلق السيارتان نحو بعضهما بخط مستقيم والسائق الذي يغير مساره خوفاً من الاصطدام يكون “الجاجة”، والآخر يكون “الديك”.
لعبة جميلة للغاية ودليل واضح على حب الحياة وأن تعريف الرجولة بِمَكانه، وهي نتاج ضيق الحياة، وسعة الفكر، ونهج لبناء حضارة عربية.
المهم الرجاء "تفهموني غلط" في كل ما ذكرت سابقاً، والأهم أنني للأسف مارست تلك اللعبة و قد أمر مستقبلاً بحالات لا وعي تجعلني أمارسها مرة أخرى.
حيث أن أوضح مثال على احترافي اللعبة أنني مارستها مع مدرب منتخب الجامعة، هو يحرمني من السفر لمعسكر، وأنا أغيب عن لقاء أو بطولة بحجة "كنت نايم"، هو يلزمني بالتدريب في أوقات المحاضرات، وأنا أخسر متعمداً في إحدى البطولات.
واستمرت لعبة "الجاجة والديك"، ولم يعترف أحدنا بالخسارة وحافظ كلانا على لقب "الديك" بجدارة.
ولأن الحياة سيناريو يتكرر، قد لا تنحصر لعبة "الجاجة والديك" بأفراد وسيارات ولاعب مغرور ومدرب "قفل"، وتمتد لتكون نهج للأحزاب والفرق العربية، ففي مصر يصر الأخوان على عودة الرئيس محمد مرسي على الرغم من الفشل المهني الواضح في أدائه ويصر السيسي "الأسد" على أكل أولاده.
وفي سوريا يستمر بشار الكلب بمحاربة الكون ويقتل ويسفك وعلى استعداد لاستخدام النووي للدفاع عن كرسيه، ويستمر أيضاً استبسال جبهة النصرة بالدفاع عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وينحرون الأطفال في حال شُتم محمد عليه السلام ! ومحمد من هذا التصرف براء.
أما وجعي "فلسطين"، فالحمد لله، منذ ست سنوات ونحن ندرس المصالحة وإن شاء الله سنقوم بتقديم الامتحان لدى الكيان الصهيوني وننتقل إلى مصالحة ٢ و ٣ !!
وتستمر اللعبة، ويستمر العربي بالحفاظ على لقب "الديك"، وينجح دوماً بامتحان الغباء.
دمتم بود .. وكم أتمنى أن نتجرأ ونمارس هذه اللعبة مع أمريكا والكيان الصهيوني.
إضافة تعليق جديد