شارك الآن

ما زالت كلمات محمود درويش تحلق في مسمعي، ترسم صورة بألوان الخيبة، تأخذ من ذاكرتي مساحة بحجم الألم الذي أشعر به.

"أعجبنا حزيران في ذكراه الأربعين: إن لم نجد مَنْ يهزمنا ثانيةً هزمنا أنفسنا بأيدينا لئلا ننسى!"

فبعد ثمانية وخمسين عاماً على اغتصابها، لم يستطع أبناؤها سوى الرد على إهانات الماضي، بالسخرية من الحاضر.

في حزيران … شربنا التقوى حد الثمل .. فقتلنا المظلوم .. وحررنا المتهم ..

في حزيران … لم نجد من يهزمنا … فهزمنا أنفسنا ..

حاولت الهروب من مرآة الواقع .. حتى لا أرى تلك الحروق التي سببتها حرارة الدموع .. التي انهمرت في حزيران.

لم أجد وسيلة للهروب من تلك المرآة … إلا بما التصق على جدار الذاكرة من صور.. فأصبحت افتح صندوق الذكريات .. اقلب صور الماضي بصمت .. وانظر إلى وجهي بفخر .. فلطالما كنت جميلاً.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
CAPTCHA