5يونيو2010
ما زالت كلمات محمود درويش تحلق في مسمعي، ترسم صورة بألوان الخيبة، تأخذ من ذاكرتي مساحة بحجم الألم الذي أشعر به.
"أعجبنا حزيران في ذكراه الأربعين: إن لم نجد مَنْ يهزمنا ثانيةً هزمنا أنفسنا بأيدينا لئلا ننسى!"
فبعد ثمانية وخمسين عاماً على اغتصابها، لم يستطع أبناؤها سوى الرد على إهانات الماضي، بالسخرية من الحاضر.
في حزيران … شربنا التقوى حد الثمل .. فقتلنا المظلوم .. وحررنا المتهم ..
في حزيران … لم نجد من يهزمنا … فهزمنا أنفسنا ..
حاولت الهروب من مرآة الواقع .. حتى لا أرى تلك الحروق التي سببتها حرارة الدموع .. التي انهمرت في حزيران.
لم أجد وسيلة للهروب من تلك المرآة … إلا بما التصق على جدار الذاكرة من صور.. فأصبحت افتح صندوق الذكريات .. اقلب صور الماضي بصمت .. وانظر إلى وجهي بفخر .. فلطالما كنت جميلاً.
إضافة تعليق جديد