لعبة “الجاجة والديك” لعبة يمارسها الشباب في الخليج العربي المتحضر بحيث أن سيارتان تقفان أمام بعضهما البعض، تنطلق السيارتان نحو بعضهما بخط مستقيم والسائق الذي يغير مساره خوفاً من الاصطدام يكون “الجاجة”، والآخر يكون “الديك”.

ما زالت كلمات محمود درويش تحلق في مسمعي، ترسم صورة بألوان الخيبة، تأخذ من ذاكرتي مساحة بحجم الألم الذي أشعر به.

"أعجبنا حزيران في ذكراه الأربعين: إن لم نجد مَنْ يهزمنا ثانيةً هزمنا أنفسنا بأيدينا لئلا ننسى!"

كما اعتاد كل صباح، يفتح شرفتهُ المطلَّة على ربوع أرضه، منتظراً ذلك القُرص المتوهِّج ليطلع من بعيد، مبعثراً أشعته بين سنابل القمح وأشجار الزيتون، ماسحاً كل الدمعات، عن تلك الورقات المنتحبات؛ بحجة الأمل.

لم يمل من الانتظار، كان دوماً على الموعد، تسعة وخمسين عاماً لم تكن كفيلة بتثبيطه، لم تكن كافية للنسيان، هو لم يتغيب يوماً عن سماع أخبار السادسة.