معالي وزير الخارجية الأردني الموقر ناصر جودة،
أنا المواطن محمد الذي بحكم أعراف الدول الدستورية اعتبر من الأشخاص الذين تمثلهم في المحافل الدولية.
أود تنويهك وبصيغة شديدة اللهجة بأن عبد الله البرغوثي في حالة صحيحة خطيرة للغاية.
و حتى أتجنب عدم معرفتك بــ عبد الله ومراعاة انشغالك بمباركة الانقلاب العسكري في مصر، فإن عبد الله البرغوثي هو مواطن أردني محكوم عليه بــ ٦٧ مؤبد من قبل محكمة الاحتلال الصهيوني وهو مضرب عن الطعام مع واحد وعشرين أسيرا ً أردنياً .
والإضراب يا معالي الوزير ليس الصيام في أيام رمضان، وإذا كنت تعتبره صياماً، فالإثنين وعشرين أسداً قد بدء شهرُهم الكريم منذ ٢٠١٣/٥/٢ مع اختلاف الطعام والماء بين إفطارنا وإفطارهم.
معالي الوزير ناصر جودة ..
الحديث يطول ولو وددت البدء بسلسة مطالبي واعتراضاتي فالموضوع يحتاج لمدونة كاملة، فأنت حفظك الله تعتلي منصب وزير الخارجية منذ خمس سنوات، ومع زخم الأحداث وكثرة المواقف الرسمية التي أصدرت لا أراك تمثلني سوى بإحدى المواقف الخجولة من استعداء للسفير الصهيوني في عمان وسؤاله عن اعتداءات الصهاينة على المسجد الأقصى، وأود تنويه معاليك إلى أنني أرفض وجود سفارة للكيان على أرض الأردن الأبي “أصلاً”.
وبعيداً عن الألقاب والرسميات.
الأخ ناصر جودة الإنسان …
هناك اثنين وعشرين إنساناً مضربين عن الطعام في سجون مظلمة، تذكرهم عند جلوسك على مائدة إفطارك.
وتذكر .. أنك أنت من الوحيدين القادرين على تخفيف معانتهم وآلامهم.
فإن لم يقودك تاريخ أمتك للدفاع عنهم .. وإن لم يقدك تاريخ وطنك للدفاع عنهم .. أتمنى أن تقودك إنسانيتك للتحرك من أجلهم.
دمت بود ومحبة معالي وزير الخارجية الأردني ناصر جودة الإنسان.
إضافة تعليق جديد