معالي وزير الخارجية الأردني الموقر ناصر جودة،

أنا المواطن محمد الذي بحكم أعراف الدول الدستورية اعتبر من الأشخاص الذين تمثلهم في المحافل الدولية.
أود تنويهك وبصيغة شديدة اللهجة بأن عبد الله البرغوثي في حالة صحيحة خطيرة للغاية.

إن التناقضات اللعينة التي تسيطر على تفاصيل حياة السياسي في المرحلة الراهنة، تجعل من منحنى الثقة لأحدهم أمراً مستحيلاً، وقد تتطور هذه التناقضات في بعض الأحيان لتصبح "وقاحة سياسية" وسبب رئيسي في عزوفنا عن المشاركة في أي حدث على الساحة.

بعد الاعتداءات المتتالية على الصحفيين ومندوبي الإذاعات المرئية والمسموعة، وابتداءاً من 24 أذار، مروراً باعتصام السلفية الجهادية في الزرقاء حتى الكرامة، بدا أنه من الصعب على الحكومة التهاون بقضية الاعتداء على الصحفيين، وفكرت مشكورةً بطريقة تَميزُ بها الخبيث من الطيب، والإصلاحي من البلطجي، والمخبر عمن سواه.