شارك الآن

أذكر هنا بعض الخطايا التي ارتكبتها أو أحاول عدم ارتكابها في أثناء مسيرتي لتأسيس شركة، هي خلاصة خبرة شخصية وقد لا تتناسب مع الكثيرين، وبلا شك قد اقتنع  بالمستقبل بأنني كنت مخطئ بإحدى تلك النقاط، لكن هذا هو نتاج ما امتلك من وعي الآن.

إن الخطايا السبع القاتلة لأي صاحب مشروع جديد تتمثل بــ: 

١. الكذب

من أبجديات الريادة أن تكون أفضل، الكذب مؤذي جداً، والصدق مصلحتك الشخصية قبل أن يكون مصلحة المحيط المتضرر في حال كنت كذلك.

هو بالفعل بداية المتاعب الجيدة التي تخرجك من نقاط الراحة لتصبح الرؤية أوضح، والكذب الذي لا بد لك أن تتخلى عنه هو الكذب بجميع أشكاله، سواء الكذب على الآخرين، والكذب على النفس، "والتبهير"، ونصف الحقيقة حيث أنها تصنف ككذبة كاملة الشروط والمعالم. 

هنا تبدأ المتعة، ويبدأ التعلم والعمل لأن الحلول السهلة ليست واردة بعد الآن، أنت مضطر للقيام بالكثير من الأمور التي تحمي كيانك وستتحمل تبعات جميع تصرفاتك بعيداً عن الحل السحري والسهل "الكذب".

 

٢. الغرور

قد يصعب علينا التمييز بين الغرور والثقة بالنفس، المهم وحتى لا تقع في هذه الخطيئة حاول أن لا تؤذي أحد بقرارتك وتأكد من وجود مؤشرات تستطيع من خلالها التأكد من سلامة الصحة النفسية لديك، واستمتع بعدها بتحمل مسؤولية قراراتك بلا تردد. 

شخصياً أقوم بتنظيف الشارع أمام المنزل وأنظف حمامات الشركة كلما شعرت بحاجة لتهذيب النفس. 

 

٣. المادية 

عندما تتخلص من خطايا الريادة السابقة ستصبح أكثر ابصاراً وتنظر بطريقة مختلفة تماماً على الأشياء، تذكر السيارة وجدت لتنقلنا لا للتباهي بنوعها وسنة صنعها. 

أسقط رؤيتك الجديدة على ما تقدم من خدمة ومنتج وجد القيمة الحقيقة، ليسهل عليك الترويج لمشروعك. وتذكر أيضاً، أن القيمة بما تقدم هي المفتاح الوحيد لجيوب زبائنك. 

 

٤. الكياسة 

هي عكس التياسة المطلوبة، تأكد أنك لا تدري أين تذهب ولا تستطيع معرفة نهاية المطاف. وشعار المرحلة المطلوب "سأقطع هذا الطريق الطويل .. إلى آخري أو أخره".

وللتوضيح، لا بد أن يكون مشروعك خيارك الوحيد، التياسة والإصرار كفيل بجعلك تتحمل ألم الوعي الذي سيتمخض عنه صبرك. 

 

٥. القراءة 

نعم القراءة والتطبيق الأعمى وإسقاط تجارب الآخرين على عناصر مختلفة هو خطيئة كبرى، تأكد بأن كل الحلول التي ستوصلك إلى هدفك ليست موجودة في كتاب، اقرأ وتأكد من امتلاك القناعة بما تقوم به قبل تنفيذه، فهمك للأمور بشكل خاطئ يجعل من تطبيقها أمر أكثر خطورة، لا تستعجل إذا تخلصت من الخطايا السابقة ستطبق الكثير من الأمور بقناعة وإدراك وتتأكد أنها موجودة لاحقاً في كتب منتشرة بشكل واسع.

 

٦. الدراما 

قد تعاني كثيراً ما بين أمواج التفاؤل المفرط والتشاؤم الزائد، شخصياً يراودني شعور أنني سأصبح مليارديراً في غضون الأشهر القادمة وفي حالات أخرى كثيرة أفكر كيف سأدخل بعض "السجائر" إلى الزنزانة نتيجة "شك" متأخر.

روض نفسك وكن مرناً باكتساب الحذر من التشاؤم والإصرار من التفاؤل. 

وحذار حذار .. من رثاء النفس والوقوع بأكبر الخطايا وهو "أنك ضحية !!"، أنت ضحية خطاياك، ولا بد أن تشكر كل من أساء لك يوماً، لأنه دفعك للعمل والاجتهاد.

 

٧. الشراكة 

الشراكات على كافة المستويات خطيرة، وفي حال فشلها تكون وجعاً من الداخل لذلك وحتى تتجنب هذه الخطيئة ووجعها ولا تحرم نفسك وعملك من مزاياها تأكد من وضوح العلاقة مع الشريك ودور كل طرف والأهم طريقة وآليات فض الشراكة في حالات عدم الاستمرار. 

التعليقات

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
CAPTCHA