شارك الآن

عندما تصبح فتيا وأكثر نضجاً، تصبح مضطراً لتغيب عقلك وتعريف المفاهيم كما تريدها حكومتك الأبية! من باب التعاطي مع المواقع لا الاستسلام له! والمسافة الشاسعة بين المفهوم والتطبيق يجعلك معلقاً بين مفهوم لا اختلاف على طريقة تطبيقه ومفهوم مطبق لمصالح فئة ضيقة.

ولأني أصبحت أكثر قدرة على التعاطي مع شروط الواقع، كان لا بد لي من إعادة تعريف بعض المفاهيم بالطريقة التي تريدها الحكومة، من باب "بطلت تفرك"، أو أنني أرغب في العيش كأي "قرد" في هذه الغابة السعيدة.

الوطنية:

أن تستيقظ صباحاً وتسمع أغاني عمر العباللات "جيشنا جيش الوطن ” والمتألق متعب الصقار "تبرق وترعد" ، متناسياً أن كل الدول العربية المحيطة بنا محتلة ، فالوطنية مفهوم أسير "أصلك" وهي منسوبة فقد "لمحمد الوكيل" فهو الوحيد القادر على التغيير، أما المواطن العادي فلا يحق له سوى "دندنة ذنيه" وسماع الأغاني .

الانتماء:

الانتماء مفهوم لم استطع تعريفه إلا عندما خرجت مع موظف حكومي بسيارة حكومية لعمل، وابقى السيارة ” شغالة ” لخمس ساعات لأنه يريد النوم بالسيارة والطقس حار ويحتاج مكيف! إحدى الأحداث التي رافقتني كوني أحد العاملين على نظام الربط الإلكتروني للانتخابات الأردنية ٢٠١٠.

الديمقراطية:

الحقيقة هذا المفهوم غير قابل للتعريف ، وهو كلمة زائدة في اللغة لا يكتمل معناها إلا إذا التصقت مع كلمة آخرى ، فمثلاً "التحول الديمقراطي"، "العرس الديمقراطي"، وهي كلمة زائدة في معجم المفاهيم الأردنية، وإذا حاولت استخدامها أو تعريفها "بتلعب بعدد عمرك".

المواطن:

كائن خلق ليدفع الضرائب ويعالج النقص في الميزانية.

الانتخابات الأردنية:

الانتخابات الأردنية هي عملية نقل المقاولين والتجار والسماسرة من مكاتبهم إلى قبة البرلمان، والهدف من هذه العملية تعزيز الأقتصاد الأردني و "خزوقة المواطن" كونه وجد ليعمل ويدفع الضرائب .

التعليم : 

هي إحدى موارد الدولة الرئيسة وقد يختلف معي البعض بأنه نوع آخر من الذهب الأسود الذي لم يكتشف إلا بالأردن.

سلامة المواطن: 

مفهوم وجد فقد لتستخدمه دائرة السير ونقل المركبات وهو بعيد كل البعد عن أي وزارة أخرى فمثلاً هذا المفهوم لا ينتمي بأي شكل من الأشكال "لوزارة الصحة". وطريقة تطبيق هذا المفهوم تتلخص بأن المواطن الأردني لا بد أن "ينسلخ" مخالفة وبشكل دوري، وكل مواطن لم يخالف، "بكون أكيد ما عنده سيارة".

الحزب : 

كلمة محظورة تتنافى مع الانتماء والوطنية، وهذا المفهوم وضعته الحكومة اسفةً حتى لا تحرج أمام المجتمع الدولي.

ايران:

العدو الوحيد في المنطقة ، كونه يسلك نهج توسعي خطير ويدعم المقاومة في لبنان وغزة.

الكيان الصهيوني: 

الشريك الأوحد والمساهم الوحيد في مواجهة الخطر الإيراني، وهو المنبع الرئيسي للمياه، ويجب أن نتغاضى عن جميع أنواع الانتهاكات بحق المواطن، فمثلاً المياه التي وصلتنا "وكلها مجاري وخرا" غلطة بشرية ، والدماء التي تسفك في فلسطين "رح يفتحوا فيها تحقيق"، والتوسع الاستيطاني "الشتا قرب والجماعة بدهم يستقروا".

الحكومة الأردنية : !!!.

ودمتم ودام الأردن بحجم أحلامنا.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
CAPTCHA