منذ زمن لا أتابع أخبار كرة القدم .. وبعد "كرة القدم أفيون الشعوب"، أصبحت أكره الكرة بشدة، لأنني أصبحت على قناعة بأنها وسيلة لإلهاء الشعوب وإبعادهم عن همومهم اليومية، والحقيقة ردود الشعوب اليومية وخصوصاً الشعب الأردني ردود غريبة للغاية، ففي مدينة الزرقاء قام مجموعة من مشجعي نادي ريال مدريد بضرب مشجع لنادي برشلونة، والغريب في الموضوع أن والد الشاب المضروب مُصر على أن يكون لاعبي فريق ريال مدريد ضمن جاهة العطوة! "على أساس إنهم قلقانين فينا".
لم أكتب اليوم لأعيد ما كتبته في ”كرة القدم أفيون الشعوب“ لكني وددت أن أنقل لكم بعض آراء مشجعي فريق الوحدات والفيصلي، كون الردود تستحق النقل وكونها يسودها طابع الإبداع :
مشجعي الفيصلي :
- عندما نظرت للسماء رأيتها زرقاء وعندما نظرت للبحر رأيته أزرق فقلت في نفسي أليس من الكفر ان تكون السماء زرقاء والبحر أزرق والدوري أخضر ؟؟ … فنزلت الرحمة الإلهية وقالت لي لا تحزن يا صديقي فالدوري أزرق مئة بالمئة لأن الدوري لا يقبل إلا بالزعيم وبعد هذا جلست مع نفسي ودموعي تنهال على خدي وقلت: الرب والسماء وأنا نريد الدوري…… للفيصلي فلماذا طال انتظاره ؟… يا أهلا ومرحبا بك يا دورينا يا دوري الزعيم الازرق .
- يا وحدات اسمع اسمع زمن الأزرق بلش يرجع .
مشجعي الوحدات :
- ألا يعلــم فريق نادي الوحـــدات أن فرصـــة رسـم البسمة على شفاه أحـد عشر مليون لاجئ ومشرد فلسطيني في مختلف أنحاء المعمورة كانت بين أقدامهم اليوم ولكن للأسف ما العيش في الدنيــــا إلا للأشقياء
- لن تزيدنا الكؤوس اخلاصاً، و لن تحكي الألقاب تاريخنا، فنحن توجنا لحظة أن ولدنا من رحم الألم منتصرين .
بالفعل ردود رائعة للغاية .. وتمنيت بالفعل أن يكون انتماء الشعوب لنادي كرة قدم، كانتمائهم لوطنهم .
في النهاية "اصحوا"، مباريات من هذا النوع لا تفيد الأمة سوى مزيد من التفرقة ،و لا تعطي المواطن سوى فرصة أكبر ” لترفعه ” الحكومة بأسعارها! وهو غارق في وطنيات كاذبة، وانتماءات مزيفة، وخطط مدروسة من قبل الحكومة حتى يبقى المواطن نائماً.
إضافة تعليق جديد