منذ زمن لا أتابع أخبار كرة القدم .. وبعد "كرة القدم أفيون الشعوب"، أصبحت أكره الكرة بشدة، لأنني أصبحت على قناعة بأنها وسيلة لإلهاء الشعوب وإبعادهم عن همومهم اليومية، والحقيقة ردود الشعوب اليومية وخصوصاً الشعب الأردني ردود غريبة للغاية، ففي مدينة الزرقاء قام مجموعة من مشجعي نادي ريال مدريد بضرب مشجع لنادي برشلونة، والغريب في الموضوع أن والد الشاب المضروب مُصر على أن يكون لاعبي فريق ريال مدريد ضمن جاهة العطوة! "على أساس إنهم قلقانين فينا".

شَهِدَتْ المواقع الإخبارية البارحة نشاطاً ملحوظاً بعد تعرُّض المنتخب الجزائري لكرة القدم لزخات من الحجارة من قبل الجماهير المصرية ” استقبال حار بطريقة مصرية تبرهن الروح الرياضية العالية ” ، فخطر ببالي مقولة لــ أوسكار ليفي : ” نحن اليهود لسنا إلا سادة العالم ومفسديه ، ومحركي الفتن فيه وجلاديه ” ، فمن نزاعات وخلافات رسمية عربية امتدت لتصبح شعبية : كسوريا ولبنان ، الأردن وفلسطين ، العراق والكويت ، و أخيراً مصر والجزائر.