لطالما شعر أبو العز بالحيرة أمام كل تلك القرارات التي تتخذها حكومته الموقرة ، ولأنه لم يكن على إطلاع بالسياسة، كان يلجأ دائماً لأصدقائه للسؤال عن السبب ؟؟ ليكون الجواب واحداً : "فلسفة الحكومة .. يا حمار".

أصابت أبو العز حالة من رفض الواقع، وعزم على تعلم الفلسفة علها تمكنه من فهم "أسباب" تصرفات الحكومة .

لا يخفى على أحد أن أبو العز عاشق وملهم بالمثالية ، مع العلم أنه بعيد كل البعد عنها ، حيث أنه في الفترة الأخيرة أكتشف أن المثالية "كــالمِثلية" فكلتاهما لا تتوافقان مع ثقافة المجتمع .

إلا أن أبو العز، ورغم محاولات أصدقاء السوء، أراد أن يكون مثالياً، أراد أن يكون "أبو العز المثالي"، وها هو صديقنا أبو العز وفي بداية سنته الأولى بالجامعة ، يبحث عن سبيل لتطبيق قناعته، وفرض أفكاره المثالية على أبناء جلدته في الجامعة .