لأنني وفي الفترة الأخيرة  قررت أن أخلق مبررات لكل من حولي، وتحميل جميع أسباب الفشل لي "أنا وحدي"، بحيث أبعد أسباب الخيبة عن أي عوامل خارجية، علها على الأقل تستطيع إخراجي من دائرة أنني مظلوم، لدائرة أنني "مقصر".

ومن أهم هؤلاء الأشخاص الذين اعتقد بأنني أكرههم بشدة، وأتعارض معهم بشدة، رئيس الدولة الفلسطينية بوصاية صهيوامريكية "الرئيس محمود عباس".

"ولقد اتخذت قراراً أريدكم جميعاً أن تساعدوني عليه. لقد قررت أن أتنحى تماماً ونهائياً عن أي منصب رسمي وأي دور سياسي، وأن أعود إلى صفوف الجماهير أؤدي واجبي معها كأي مواطن آخر، إن قوى الاستعمار تتصور أن جمال عبد الناصر هو عدوها، وأريد أن يكون واضحاً أمامهم أنها الأمة العربية كلها وليس جمال عبدالناصر."

بهذه الكلمات أعلن الراحل جمال عبد الناصر عن نيته الاستقالة من منصبه كرئيسٍ لجمهورية مصر العربية بعد الهزيمة النكراء في حرب حزيران 1967، بما سميَ بالنكسة.

لا نريد الخوض في تفاصيل المعركة ولا أسباب تلك الهزيمة، ودعنا ننظر إلى ردة فعل الشارع العربي على حدث استقالة رئيس الجمهورية العربية الموحدة، هل

عباس الحسَّـاس، ليس خائناً! عباس هو عبارة عن مواطن عربي فلسطيني هترّ، أعتقد بأن الشعب قد يتنازل عن ذرة تراب من يافا، أعتقد بأن الطريق نحو الحرية أوراق تتطاير على طاولة المفاوضات.