تلقى أكثر من مليون متابع خبر انفصال أم كنز عن أبو كنز بحزن شديد، وإذا لم تكونوا ضمن المليون الحزين فأنتم بالتأكيد لا تمتلكون أبناءاً بعد، ولم تبدأ لديكم هواجس الأفضل لأولادكم وتعلم أفضل الطرق التربوية ومنها الطريقة الأكثر رواجاً الآن وهي المونتيسوري، حيث أن غزل "أم كنز" مختصة بهذا المجال.
تعيش غزل في المملكة المتحدة وتعمل على إثراء المحتوى التربوي للأطفال من خلال ما تتعلمه من تجربتها الشخصية بالعيش بدولة تسنُ القوانين الحقيقة التي تدعم الأمهات بأشكال متعددة من دورات واستشارات، حيث عملت غزل على توظيف هذه الخبرة بصفحة على الفيسبوك اسمتها "علمتني كنز" هي بالفعل مفيدة ولكن:
احذر .. العالم الرقمي:
أصعب ما في الموضوع هو العالم الرقمي وما يفرضه من سطوة، عالم أصم وأأكد عن خبرة في هذا المجال أن تفاعلنا مع جميع المنصات بكل تفاصيل الحياة لا بد أن يكون بحذر كبير خصوصاً أنك إذا نسيت فإن سجلك المخزن على مواقع التواصل لن ينسى جميع تفاصيل حياتك بما فيها من نجاحات و إخفاقات وسعادة وحزن.
وللعودة نحو دكتاتورية وتبجح هذا العالم، فعند البحث عن علمتني كنز على فيسبوك سيظهر صورة للزوجين تشكر فيها غزل أبو كنز على كل ما قدمه لها "بطريقته".
بالتأكيد لو علمت بأن لحظة خروجها وإعلان الانفصال أمام مليون وثلاثمائة ألف متابع قادمة، لما ذكرت محمود أبداً. لذلك لا بد من المحافظة على تفاصيل حياتنا فقيمتها بوجودها وليس في نشرها.
احترم .. خصوصية الطفل:
أحاول أن لا أقع تحت تأثير "الابتزاز العاطفي"، و التأثير على قرارات الزوجين من خلال مصير كنز والأذى اللاحق بها شئنا أم أبينا، لكن لا بد على الجميع من مراعاة خصوصية الطفل وعدم نشر صوره و حالته.
عندما بدأت الأم بنشر تفاصيل حياة الطفلة لم تكن تعلم بأنها توثق حياة طفلة أصبحت الآن معروفة بالنسبة لأكثر من مليون شخص ستواجهم تلك الطفلة في السوق والمدرسة والجامعة. وهي لا تجزم بقدرة طفلتها على التحمل، لذلك احترام خصوصية الأبناء أمر مهم جداً وأن لا نستخدمهم كوسيلة لتحقيق طموحاتنا.
كوني أنتِ .. بين الطموحات وتحمل المسؤولية:
تطور المشروع وأصبحت غزل تنتقل من إثراء محتوى التربية إلى إثراء الأم والمرأة بسلسلة كوني أنتِ، وكيف تستخدم الأم طفلتها كفقاعة تهرب لها حين الحاجة. وكيف أن لها مساحة شخصية يجب عليها المحافظة عليها ولست هنا في صدد التعليق على تلك السلسة لكن وجب التنويه: مشروع "علمتني كنز" كمشروع تم إعلان انتهائه بفيديو الأنفصال، سوء اعترفت الأم بذلك أم لا فإن تجربتها بعد اليوم منقوصة دون وجود ركائز التربية من أم وأب يعيشان سوياً وجنباً إلى جنب.
وقعت صاحبة المشروع بفخ حذرت جميع "أنتِ" منه وهو ربط كيانك وشخصك بطفلك أو بزوجك أو بأي شيء، ولكن مشروعها هي قد ربطته بأسرتها الصغيرة التي لم تعد بعد اليوم متوفرة لديها.
ادعو من كل قلبي أن تزول كل العوائق وتجتمع تلك الأسرة مرة أخرى وتعود أم كنز وتساعد الأمهات في التربية دون عرض صور طفلتها وأن تراعي سطوة العالم الرقمي أيضاً.
التعليقات
اللهم امين , الحفاظ على…
Anonymous
اللهم امين , الحفاظ على خصوصية الأطفال أمر ضروري في واقعنا الحالي حيث كل شي يسجل على هذه الشبكة العنكبوتية ولا شيئ يمحى منها وطبيعة البشر بشكل العام التكلم دائما بدون اي رحمة , واستخدام الاطفال لكي تشهر الناس انفسها في العالم الرقمي اظن انه غير اخلاقي ابداا, من الجيد والمفرح ان يكون للشخص طموح يسعى اليه سواء كان رجل او إمراة ولكن من سيشارك فرحة الوصول من كان يفضل طموحه على عائلته ومسؤولياته كان يجب على أم كنز الحفاظ على ابنتها واسرتها الصغيرة مع فصل طموحاتها التي كانت ستحققها بسهولة اكبر اذا كان يوجد من يساندها في تحقيقها الا وهي اسرتها التي خسرتها ...
إضافة تعليق جديد